طاش 17 فن لاينتهي

«ناصر القصبي وعبدالله السدحان»... غير في «طاش 17»
202





المخرج يوجه فريق «طاش 17»

عام بعد اخر وتجربه بعد اخرى يؤكد الثنائي السعودي الاشهر فنيا «ناصر القصبي وعبدالله السدحان» اقتدارهما وتميزهما وحضورهما الفني الثري بالنبض الفني والطرح المتجدد لابرز قضايا المجتمع السعودي والخليجي والعربي بشكل عام وهما في «طاش 17» غير. بكل ما تعني هذه المفردة من معان ودلالات وقيم.

وفي رحله الى عوالم وشخصيات السلسلة بنسختها الجديدة نتوقف مع هذا الثنائي في حوار شامل يرصد جوانب من هذه التجربة الفنية التي رسخت حضورهما واكدت المكانة التي يتربعان عليها في ضمير ووجدان المشاهد السعودي والخليجي.

في المحطة الاولى يحدثنا الفنان المحبوب عبدالله السدحان عن الشخصيات التي سيقدمها في النسخه الجديدة من العمل بقوله:

«ساقدم في العمل الجديد كماً من الشخصيات الجديدة واستطيع ان اشير الى انني وعبر السنوات الماضية قدمت كماً من الشخصيات وتبلغ تقريبا «14» شخصية جديدة تقريبا تقدم كل عام فكيف سأخلق شخصيات جديدة، ورغم ذلك هناك بعض الشخصيات الجديدة والعبرة هي في المواضيع وليس في الشخصيات التي سنقدمها وطاش هذا العام يرتكز على الكوميديا والنقد الهادف. واعترف بانني اعيش حالة من التحدي في كل عام لابتكار وتقديم كل ما هو جديد».

ويتحدث بمزيد من التفصيل عن الحلقات الحديدة بقوله: «تم اعتماد عدد من الحلقات ومنها حلقة «زواج القاصرات» كأحد أهم القضايا المطروحة حاليا في المجتمع وعبر وسائل الإعلام، كما أن لدينا حلقة بعنوان «حمولة زايدة» والتي تتناول بشكل نقدي التجمعات الأسرية السنوية التي أصبحت تشكل إزعاجا للأسرة والتي ينتج عنها في بعض الأحيان مشاكل أسرية أكثر من كونها تجمعات تكون سعيدة، ولدينا حلقة «الأيتام» والتي يقدمها سعيدان وعليان ونشاهد ما الذي يحدث لهما عندما تتزوج أمهما من رجل آخر بعد وفاة والدهما وكيف سيتصرفان في مثل هذا الوضع وهي تسلط الضوء على واقع الأطفال الأيتام.

واستطرد الفنان السدحان متحدثا عن مسارات التصوير خلال الحلقات بقوله: تحركنا من الرياض إلى نفود السر وعدة مواقع صحراوية وبعض المزارع خارج مدينة الرياض وبعد 19 يوماً تصوير توجهنا إلى شقراء وانتهى التصوير بكل يسر والحمدلله وبفضل الله ثم بجهود مركز وأهالي منطقة أشيقر القديمة والتي رممها أهالي أشيقر بأنفسهم وأهالي أشيقر يستحقون الشكر والتقدير لما قدموه من دعم لنا أثناء التصوير، وقد تعرضنا لأجواء متقلبة من الطقس ما بين الحر والبرد والغبار حتى انتهينا من تلك المرحلة، وقد صورنا 3 أيام في منطقة أشيقر القديمة وكان أهالي أشيقر لهم وقفة جميلة معنا وكانت وقفة رجال أثناء التصوير، وصورنا في الرياض والذي استغرق شهراً، ثم توجهنا إلى الأردن لمدة 25 يوما تقريبا حيث تم هناك تصوير 5 حلقات، ثم توجهنا إلى بيروت وصورنا حلقة واحدة بعنوان «خالي بطرس» والتي سنقدمها بشخصية حمود ومحيميد، وهذه الرحلة استغرقت 5 أيام عدنا بعدها إلى الأردن لمدة 10 أيام ثم الرياض لإنهاء تصوير المتبقي من حلقات المخرج سمير عارف». وأشاد السدحان بالمخرج محمد عايش وقال:- واهم إضافة في طاش هو وجود المخرج محمد عايش والذي يعد إضافة مهمة هو والطاقم الفني ومدير التصوير وفريق الإنتاج والعمل الحمد الله يسير بشكل ممتاز، ونحن لسنا كمثل بعض الشركات الأخرى التي عندما نختلف مع احد يمنع من المشاركة في طاش وباب طاش مفتوح للجميع».

وفي هذه المحطة نتوقف ايضا مع المخرج محمد عايش الذي يتحدث عن تجربته في إخراج الأعمال السعودية وتعامله مع طاش هذا العام «انا سعيد جدا بالتعامل مع مؤسسة الهدف وهذا شرف لي، والميزة أني عشت في السعودية فترة طويلة وقدمت الكثير من الأعمال للتلفزيون السعودي ما جعلني معايشا للبيئة السعودية وواقعها ووجدت لدي التصاقاً بهذا البلد، طاش هو النافذة الدرامية على العالم العربي وطاش هذا العمل الذي استمر لسنوات لنجاحه وتلمس الكثير من واقع المجتمعات العربية والخليجية وطاش عمل متميز ويطرح قضايا إنسانية واجتماعية».

واستطرد المخرج عايش متحدثا عن مستوى إدارة الإنتاج في المملكة «سبق وتعاملت مع 6 أعمال سعودية وكانت إدارات الإنتاج فيها مميزة وناجحة كما أن الميزة في تعاملي مع الهدف هو وجود مدير الإنتاج عبد الرحمن الزايد وهو رجل على خلق جدا وتعامله على الصعيد الإنساني كبير مع الممثلين وهو شخص لديه خبرة كبيرة في واقع العمل الإنتاجي في المملكة ولديه دراية وعلم بكل تفاصيل العمل وهو شخص مريح في التعامل وحتى الآن لايوجد أي أخطاء في عملنا وهذا شيء مشرف لأي إدارة إنتاج».

وعند الحديث عن «طاش» لا بد من الحديث مع الفنان المحبوب ناصر القصبي الذي تحدث عن الشخصيات التي سيقدمها بقوله: سأقدم شخصية عدة شخصيات وقد تعودت على التنويع في تقديم وابتكار العديد من الشخصيات ولكل منها ملامحها وابعداها وفي احدى الحلقات اجسد شخصية أبوعلي والمشكلة أننا زدنا من حجم كرشة أبو علي وأصبح وزنا ثقيلاً واتعب ظهري لأنها بالون كبير من الهواء واستغرب كيف الذين لديهم كروش حقيقية بهذا الحجم كيف يتصرفون مع وجودها في حياتهم، كما انجزنا حلقة عن الكفاءات الشابة السعودية وكيف يتم إهمالها بشكل عجيب وهذه ملحوظة في كلا القطاعين العام والخاص، وبالنسبة لوزارة العمل لها جهود ولكن الذي يحصل في واقع سوق العمل يعطي مؤشرات حقيقية عن هذا الواقع المرير الذي يمر به الشاب ذو الكفاءة في معاناته في الحصول على عمل».

وقال عن تولي مخرجين وهم محمد عايش وسمير عارف لدفة الإخراج في «طاش 17» لقد كان لنا الشرف أن نتعاون مع محمد عايش وتربطني به صلة منذ 25 سنة حيث سبق وقمنا بتصوير عمل في اليونان، وجاء اليوم أن نشاهد لنا عملاً مع هذا الفنان المتميز».

واشار القصبي الى الظروف التي رافقت التصوير: عشنا ظروفاً متباينة فنحن نصور في مواقع متعددة ووسط ظروف مناخية مختلفة ومن بينها مواق بريه» وقال الفنان القصبي ضاحكا: كما أن الجو أرهقنا كثيرا.

المخرج سمير عارف سيتولى إخراج 7 حلقات وهي «حلقة بهارت الحارة وهي مكونة من جزءين، وحلقة الخاتم وهي مكونة من جزءين، وحلقة المزور، وحلقة أيام الأسبوع، وحلقة السينما».

وجدير بالذكر ان فريق عمل «طاش 17» يتكون من محمود عوض، سليمان رافعية، محمد عوض، رامي جابر، محمود زكي، عبدالله بازرعة سليمان المقيطيب في إدارة الإنتاج، ويزيد الباز ومعاذ منتصر في العلاقات العامة، وسلمان فاضل ومحمد الشاعر في الادارة المالية، ويدير التصوير قصي الحديدي وهندسة الصوت خالد القواسمة واضاءة محمد البرم ومحيي الدين حسين واحمد عبدالجواد وإبراهيم عزايزة، ويتولى الفنان البحريني فنان تصميم الماكياج عزيز مندي تجهيز شخصيات طاش ما طاش، ويتولى التصوير الفوتوغرافي المصور الأردني أبوربيع، ويتولى المونتاج محمد خضر، والمشرف العام على العمل عبدالرحمن الزايد.

ونقول: «طاش ما طاش 17 غير وهي دعوة للمشاهدة والتأمل».

مشكوره